الافضل في المدينة

الكشف المبكّر عن سرطان البروستات “الصامت” يعزز فرص الشفاء

عين دبي – حول المدينة

يمثّل احتمال الإصابة بسرطان البروستات أحد أبرز مصادر القلق الصحية بالنسبة للرجال في كافة أنحاء العالم، حيث يصنّف ضمن قائمة “الأمراض الصامتة” التي قد لا يدرك المرضى إصابتهم بها إلاّ عقب مرور سنوات عديدة وذلك نظراً لعدم وجود دلائل أو أعراض محددة تساعد في تشخيصها والكشف عنها.

وتشمل أبرز المخاطر الصحية التي قد تتعرض لها غدة البروستات ثلاثة أشكال رئيسية هي: التهاب البروستات، وتضخم البروستات الحميد، وسرطان البروستات. ويحتل سرطان البروستات المرتبة الثانية بعد سرطان الرئة ضمن قائمة أكثر الأسباب شيوعاً لحالات الوفاة الناجمة عن الإصابة بالسرطان عند الرجال.

تقع غدة البروستات أسفل المثانة البولية وتشبه في شكلها الخارجي كعكة “الدونت” الصغيرة، حيث يمر الإحليل (مجرى البول) عبر مركزها. وفي الحالات الطبيعية يكون حجمها بحجم حبة الكستناء إلاّ أنها تتضخم مع التقدّم في السّن. ويستهدف سرطان البروستات كبار السّن من الرجال بشكل رئيسي، ولا تختلف الأعراض الناجمة عن الإصابة به عن أعراض تضخم البروستات الحميد وذلك لجهة الضغط على الإحليل وإعاقة تدفق البول.
وتتسبب عدم معالجة سرطان البروستات في حدوث مضاعفات خطيرة لذلك يُنصح الرجال الذين تجاوزوا الـ 40 من عمرهم أو دون ذلك، ممن لديهم سوابق عائلية للإصابة بالسرطان بمراجعة أخصائيي المسالك البولية.
وتتراوح طرق معالجة سرطان البروستات ابتداءً من “المتابعة والانتظار” ووصولاً إلى التدخل الجراحي والمعالجة الإشعاعية والهرمونية. وتعتبر “المتابعة والانتظار” الخيار العلاجي الأفضل بالنسبة لكثير من الرجال المتقدمين في السّن، وذلك لأن سرطان البروستات يتطور ببطء عند كبار السّن عموماً، ولا يشكّل تهديداً مباشراً على حياتهم.

يحدث الآن  شركة بلاك لين تطلق خدمة سائق المناسبات بمناسبة موسم الأعياد 2024

أما بالنسبة للرجال الأصغر سنّاً، يعدّ التدخل الجراحي الخيار الأفضل وخاصة في حال اقتصر انتشار السرطان على البروستات وحدها.
ويعتزم مستشفى “ميديور 24×7” في دبي إطلاق حملة صحية تستمر على مدار شهر سبتمبر القادم بهدف تعزيز الوعي حول المخاطر الصحية والأمراض المختلفة التي قد تصيب البروستات. وفي هذا الإطار، يلقي الدكتور أمجد فاروق، استشاري ورئيس قسم المسالك البولية في مستشفى “ميديور 24×7” الضوء على عوامل الخطر الرئيسية والفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض البروستات:

التقدّم في السّن: يعتبر التقدّم في السّن أبرز العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بأمراض البروستات، حيث يتزايد احتمال الإصابة بشكل كبير بعد تجاوز سنّ الـ 50 عاماً. وتشير الإحصائيات إلى أنّ 65٪ من الحالات تمّ تشخيصها لدى الرجال الذين تجاوزوا الـ 65 من العمر.
الخلفية العرقية: يعدّ الرجال من الأصول الإفريقية الكاريبية أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض البروستات مقارنة بغيرهم من الأعراق والأصول الأخرى.
العامل الوراثي: عادة ما يتمّ تشخيص إصابة فرد أو أكثر من الذكور في كلّ أسرة بسرطان البروستات، إلاّ أنّ احتمال الإصابة يتضاعف في حال إصابة أحد أفراد العائلة المقرّبين (كالأب والأخّ) بالمرض.
النظام الغذائي: يلعب اتباع نظام غذائي صحي وانخفاض نسبة الكولسترول في الدم دوراً كبيراً في الوقاية من أمراض البروستات. وتشير نتائج الدراسات إلى أنّ الرجال الذين يتناولون كميات كبيرة من اللحوم الحمراء أو منتجات الألبان عالية الدسم وكميات قليلة من الفواكه والخضروات أكثر عرضة من غيرهم للإصابة بأمراض البروستات.
التمارين الرياضية: كشفت نتائج بعض الدراسات إلى أنّ ممارسة النشاط البدني المركّز، وخاصة لدى الرجال المتقدّمين بالسّن، قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستات في مرحلة متقدمة.
التهاب البروستات: تشير بعض الدراسات إلى أنّ التهاب البروستات قد يؤدي إلى زيادة احتمال خطر الإصابة بسرطان البروستات.

يحدث الآن  أفضل الأحياء السكنية بأسعار معقولة للإيجار في دبي
أضف تعليقك

التعليقات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى